من هي الشرقية؟ سؤال يطرح نفسه بقالب جديد كل يوم.. واراهم يحددون معالم هويتنا، يخربشونها، فيصعب علي التعرف على نفسي من خلالها في الكثير من الأحيان. لذلك قررت أن أكتب، لعل كلماتي تضيف بعض الخطوط التي قد توضح معالم هذه الهوية
ولدت في الأردن من أصول فارسية لعائلة بهائية. أعشق رائحة زهر الليمون والحمضيات. يذكرني عطر الياسمين والفل بوعاء الماء الصغير قرب سرير أمي. يخفق قلبي بشدة وأبكي في أغلب الأحيان حين اسمع مارسيل خليفة يغني قصيدة محمود درويش "أمي". فأنا مثله أحن إلى خبز أمي ولمسة أمي. وحين يهطل المطر أدندن بشكل عفوي، "سقف بيتي حديد – ركن بيني حجر، فاقصفي يا رياح – وانهمر يا مطر" لان أمي غنتها لي كلما هطل المطر وراء شباك دارنا عندما كنت صغيرة. تذكرني الأرض بأبي، بعطائه، بحبه، بحنانه، وبكل الخير. عندما افكر فيه يتبدد الخوف من قلبي ويحل محله دفء وأمان. أكل الزعتر كلما أشعر بالوحدة أو الغربة. وعندما لا ينفع ذلك، أتصل بأخواتي وأخي
تشكل معتقداتي الحيز الأكبر من هويتي. أرى كل الأرض مسرحا للعطاء. أحس أن بإمكاني أن أتواصل مع كل الناس الطيبين في هذا العالم دون حاجة إلى أن يربطني بهم لغة أو تاريخ مشترك. أرى المستقبل في عيون الأطفال والشباب، وأحاول جاهدة أن ادعم الذين يضعهم القدر في طريقي
لا أستطيع أن أستوعب كيف يمكن ان يكون بعض الساسة على ذلك القدر من الغباء أو الضعف حتى تعاني الشعوب كل ما تعانيه من المصائب والأهوال. أعجز عن أن أدرك كيف يمكن أن يصل الغرور ببعض رجال الدين الى أن يعتقدوا أن الله منحهم الحق الشرعي في أن ينّصبوا أنفسهم قوامين و أوصياء على عقول الناس وقلوبهم
أحب الناس، كل الناس، وخاصة الشيوخ والعجائز التي تحمل شقوق وجوههم حكايات زمن من التجربة والمعاناة. تذكرني الوجوه العربية التي أمر بها في شوارع أمريكا بأناس أعرفهم. ففي عيونهم أرى تجاربي وأماكن مارست فيها طفولتي وشبابي
أنا محظوظة جدا لأنني أحببت واًحببت، عرفت الفرح والحزن، وعشت معجزة المخاض والولادة. ورغم أنني تزوجت من أمريكي، أتكلم الانجليزية بطلاقة، وبإمكاني بسهولة أن أتحرك خلال سلالم المجتمع الأمريكي، فلقد مارست كل هذا بطريقة شرقية جدا
سأكتب في هذه المدونة خاطراتي، وسأحكي لكم عن بعض الذين يمرون في دربي لأنني أعتقد بان للعديد منهم حكايات تستحق أن تدون. فأهلا بكم أصدقاء هنا، بغض النظر عن تجاربكم ومعتقداتكم. فربما استطعنا من خلال هذه الصفحات أن نجد مساحات مشتركة تلتقي نحن من خلالها ونعيش شرقيتنا بشفافية وصدق
ولدت في الأردن من أصول فارسية لعائلة بهائية. أعشق رائحة زهر الليمون والحمضيات. يذكرني عطر الياسمين والفل بوعاء الماء الصغير قرب سرير أمي. يخفق قلبي بشدة وأبكي في أغلب الأحيان حين اسمع مارسيل خليفة يغني قصيدة محمود درويش "أمي". فأنا مثله أحن إلى خبز أمي ولمسة أمي. وحين يهطل المطر أدندن بشكل عفوي، "سقف بيتي حديد – ركن بيني حجر، فاقصفي يا رياح – وانهمر يا مطر" لان أمي غنتها لي كلما هطل المطر وراء شباك دارنا عندما كنت صغيرة. تذكرني الأرض بأبي، بعطائه، بحبه، بحنانه، وبكل الخير. عندما افكر فيه يتبدد الخوف من قلبي ويحل محله دفء وأمان. أكل الزعتر كلما أشعر بالوحدة أو الغربة. وعندما لا ينفع ذلك، أتصل بأخواتي وأخي
تشكل معتقداتي الحيز الأكبر من هويتي. أرى كل الأرض مسرحا للعطاء. أحس أن بإمكاني أن أتواصل مع كل الناس الطيبين في هذا العالم دون حاجة إلى أن يربطني بهم لغة أو تاريخ مشترك. أرى المستقبل في عيون الأطفال والشباب، وأحاول جاهدة أن ادعم الذين يضعهم القدر في طريقي
لا أستطيع أن أستوعب كيف يمكن ان يكون بعض الساسة على ذلك القدر من الغباء أو الضعف حتى تعاني الشعوب كل ما تعانيه من المصائب والأهوال. أعجز عن أن أدرك كيف يمكن أن يصل الغرور ببعض رجال الدين الى أن يعتقدوا أن الله منحهم الحق الشرعي في أن ينّصبوا أنفسهم قوامين و أوصياء على عقول الناس وقلوبهم
أحب الناس، كل الناس، وخاصة الشيوخ والعجائز التي تحمل شقوق وجوههم حكايات زمن من التجربة والمعاناة. تذكرني الوجوه العربية التي أمر بها في شوارع أمريكا بأناس أعرفهم. ففي عيونهم أرى تجاربي وأماكن مارست فيها طفولتي وشبابي
أنا محظوظة جدا لأنني أحببت واًحببت، عرفت الفرح والحزن، وعشت معجزة المخاض والولادة. ورغم أنني تزوجت من أمريكي، أتكلم الانجليزية بطلاقة، وبإمكاني بسهولة أن أتحرك خلال سلالم المجتمع الأمريكي، فلقد مارست كل هذا بطريقة شرقية جدا
سأكتب في هذه المدونة خاطراتي، وسأحكي لكم عن بعض الذين يمرون في دربي لأنني أعتقد بان للعديد منهم حكايات تستحق أن تدون. فأهلا بكم أصدقاء هنا، بغض النظر عن تجاربكم ومعتقداتكم. فربما استطعنا من خلال هذه الصفحات أن نجد مساحات مشتركة تلتقي نحن من خلالها ونعيش شرقيتنا بشفافية وصدق